فادي صحي على صوت إمه بتنادي : يمه قوم تقوم قيامتك ،
فرك فادي عيونه بإيديه ومخط بكم قميصه ،وتجبد خمس دقايق كمان وقام يطلع في السنحة اللي ما في أغبى منها وطلع علبة الجل وغرّق راسه فيها وعمل شعراته زي عيدان الكبريت ولبس البنطلون اللي مرقع 27 رقعة ومجعلك على أساس إنو موضة مع إنه شاريه من سوق الجمعة ،وحط الخلوي الخالص رصيده على خصره وطلع من البيت ولا فارس زمانه ،تذكر فجأة إنو ما أخذ الشنتة فرجع بسرعة وحمل الشتنة على كتفه اليمين مع إنها فاضية و مشي عالشارع مشية الدواوين وعيونه زي مشاهدين مبارة التنس رايحة يمين وشمال وفجأة لقى المريول الأخضر وبلش يبصبص على الطالبات اللي رايحات عالمدرسة وبلش يدب حكي هون وهون وما انتبه للعمود اللي خبط في راسه ودوره دور، وقتها صحي عن جد وسب عالبلدية اللي حطت العمود وخف عقله لما سمع صوت البنات بيضحكوا عليه ، يعني كل هالأناقة رحت عالفاضي ، وصل عالمدرسة محروق راسه واتطاوش مع الأستاذ اللي ما رضي يدخله عشانه متأخر ، وبعدين تحول عالمدير وسمعله بهدلة عالصبح بتروي الريق ، دخل عالحصة وحط راسه ونام ، وبعد عشر دقايق اطلع في الأستاذ وقله بدي أروح عالحمام ، فطلع دخن سيجارة جوه الحمام وطلع قلمه الخربان و بلش يسب عالمدرسة والأساتزة ولعيبة الفريق اللي بكرهه ورجع عالصف وقعد يتحركش بهالطلاب اللي حوليه ، فاتبهدل كمان مرة من الأستاذ فقعد يلعب بالموبايل بالعقل ، وبعد الحصة الثالثة نزل عالفرصة واستغل فرصة طوشة بين طالبين فاتسلق السور وشلف عاليبت وقال لإمه المسخمة إنو المدرسة روحوه لأنو الإستاذ غايب ، وفي المساء نزل عالشارع يتهمل مع إصحابه العيانين ،وروح عالساعة اتناعش وحط راسه وانخمد عشان يرجع يعيد الموال اللي عمله اليوم .
المرجع : مذكرات مسؤول التربية والتعليم في العالم العربي