طبقا لإحصائية قمت بها على طلبة الثانوية العامة في جميع الفروع باستثناء الفرع العلمي فقد وجدت نسبة الطلبة الذي يستطيعون القيام بعلميات الجمع والطرح بلا أخطاء 55% ، والطلبة الذين يستطيعون القيام بعمليات القسمة الطويلة 35% والطلبة الذين يستطيعون التعامل مع الأرقام العشرية والكسور15% تقريبا
ثم نقول بأن مناهجنا قوية وتنافس المناهج الأمريكية والكندية وأن طلبتنا (جهلا) يستطيعون المنافسة بين طلبة العالم المتحضر،
أبحث عن أسباب هذه السقطة العلمية والأدبية والأخلاقية بين طلبتنا فأجدها تبدأ بالأسرة ومرورا بالمدرسة والجامعة ثم المعلم والقوانين وانتهاء بالوزارة
المنظومة التعليمية في العالم العربي تحتاج إلى دراسة وإعادة تقويم ، وهذه الخطوة منوطة بجهات ذات مقومات عالية لا نجدها إلا في الوزارات والجامعات ومراكز الدراسات العربية
تأثرنا بالأزمة العالمية الإقتصادية فهلا نتأثر الآن بالأزمة التعليمية والأخلاقيى التي يمربها طلبتنا
العلاقة بين المعلم والطالب علاقة حارس بسجناء في غالب الحصص الصيفية للمرحلة الثانوية ، وعلاقة معلم بطلبته مع البقية القليلة
الطالب يدرس لدخول الجامعة والمعلم يعطي المعلومات المطلوبة في الإمتحان والعملية التدريسية هي سباق حواجز للوصول إلى الجامعة عبر مضمار الإختبار
كنا نتعلم لأن العلم فريضة ولأننا لبنة في بناء هذا المجتمع ، وصرنا نتعلم كي نقدم اختبارا وكي يقتات على تعليمنا فئة تسمى معلمين
لقطة طريقة أذكرها حنيما حاول طالب إقناعي أن الربع أكبر من النصف لأن الأربعة أكبر من الإثنين
فسألته : أيهما أفضل لك أن تأخذ ربع دينار أم نصف دينار ؟
فكان الجواب الربع لأن الأربعه أكبر من الاثنين